يكره الموت وأنا أكره مساءته. وإنّ من عبادي المؤمنين من لا يصلح له إلّا الغنى ، ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك. وإنّ من عبادي المؤمنين من لا يصلح له إلّا الفقر ، ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك. وما يتقرّب عبدي إليّ بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضت عليه ، وإنّه ليتقرّب إليّ بالنافلة حتّى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به ، ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ». (١)
باب :
[٤٩] روى الصدوق (٢) أيضا بإسناده إلى إسحاق بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا معشر من أسلم بلسانه ، ولم يخلص الإيمان إلى قلبه ، لا تذمّوا المسلمين ، ولا تتّبعوا عوراتهم ، فإنّ من اتّبع عوراتهم تتبّع الله عزوجل عورته ، ومن تتبّع الله عزوجل عورته يفضحه ولو في بيته ». (٣)
[٥٠] وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أذاع فاحشة كان كمبتدئها ، ومن عيّر مؤمنا بشيء لم يمت حتّى يرتكبه ». (٤)
[٥١] وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « من لقي أخاه بما يؤنّبه أنّبه الله عزوجل في الدنيا والآخرة ». (٥).
باب :
[٥٢] وبإسناد الصدوق إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث ». قيل : يا رسول الله ، وما الحدث؟ قال : « الاغتياب » (٦).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٣٥٢ / ٨ ، باب من أذى المسلمين واحتقرهم.
(٢) لعلّ هذا من سبق القلم والصحيح : « روى الكليني أيضا » لأنّ ما قبله من الروايات برواية الكليني ؛ ولم نعثر في أحاديث هذا الباب على رواية الصدوق إلّا الحديث الأوّل والثاني ، والأوّل بسند آخر.
(٣) الكافي ٢ : ٣٥٤ / ٢ ، باب من طلب عثرات المؤمنين وعوراتهم ؛ ورواه الصدوق بسند آخر في عقاب الأعمال : ٢٨٨ / ١.
(٤) عقاب الأعمال : ٢٩٥ / ٢ ؛ الكافي ٢ : ٣٥٦ / ٢ ، باب التعيير.
(٥) الكافي ٢ : ٣٥٦ / ١ ، باب التعيير.
(٦) أمالي الصدوق : ٣٤٢ / ١١ ، المجلس ٦٥ ؛ الكافي ٢ : ٣٥٦ ـ ٣٥٧ / ١ ، باب الغيبة والبهت.