كان المؤذّن يأتي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الحرّ لصلاة الظهر ، فيقول له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أبرد أبرد (١).
وبالإسناد عن حمّاد ، عن معاوية بن وهب ـ أو معاوية بن عمّار ـ عن الصادق عليهالسلام قال :
أتى جبرئيل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بمواقيت الصلاة : فأتاه حين زالت الشمس فأمره فصلّى الظهر.
ثمّ أتاه حين زاد الظلّ قامة فأمره فصلّى العصر.
ثمّ أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلّى المغرب.
ثمّ أتاه حين سقط الشفق فأمره فصلّى العشاء.
ثمّ أتاه حين طلع الفجر فأمره فصلّى الصبح.
ثمّ أتاه في الغد حين زاد الظلّ قامة فأمره فصلّى الظهر.
ثمّ أتاه حين زاد الظلّ قامتين فأمره فصلّى العصر.
ثمّ أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلّى المغرب.
ثمّ أتاه حين ذهب ثلث الليل فأمره فصلّى العشاء.
ثمّ أتاه حين نوّر الصبح فأمره فصلّى الصبح ، ثمّ قال : ما بينهما وقت (٢).
بالإسناد المقدّم عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، قال :
سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول :
أخّر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة من الليالي العشاء الآخرة ما شاء الله ، فجاء عمر فدقّ الباب فقال : يا رسول الله نام النساء نام الصبيان ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ليس لكم أن تؤذوني ، ولا تأمروني ، وإنّما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا (٣).
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٤٤ / ٦٧١ ، قال الصدوق : « أبرد أبرد ، يعني عجّل عجّل ، وأخذ ذلك من التبريد ».
(٢) رواه الشيخ عن معاوية بن وهب في التهذيب ٢ : ٢٥٢ / ١٠٠١ ؛ والاستبصار ١ : ٢٥٧ / ٩٢٢.
(٣) التهذيب ٢ : ٢٨ / ٨١.