بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الله أحمد على جميع فرائضه وسننه ، وإيّاه أشكر على حسن توفيقه ومننه ، وأسأله المزيد من فضله في سرّه وعلنه ، والإعانة على الإبانة لمناسك حجّ بيته الحرام ، وإنجاز خلاصة محتومها بأوجز كلام.
وأصلّي على سيّدنا محمّد ، الداعي إلى الإيمان ، الهادي لصراط الرحمن ، وآله المقتفين هديه ورشده ، والمجتهدين صدره وو رده.
وبعد ، فهذه الرسالة في فرض الحجّ والعمرة ، مجردة عن دليل. وهي مبنيّة على مقدّمة ، ومقالتين ، وتكميل.
فالمقدّمة في حدّه وغايته ونبذ من الترغيب فيه.
والمقالة الأولى في أفعال عمرة التمتّع والإفراد.
والمقالة الثانية في أفعال الحجّ.
والتكميل في زيارة البشير النذير ، وأهل بيته المخصوصين بالتطهير.
كمال الحجّ أن تقف المطايا |
|
على ليلى وتقرئها السلاما |
فالحجّ لغة : القصد المطلق (١). ويطلق على الغلبة ، ومنه الحجّة. ومن الأوّل المحجّة ؛ لأنّها
__________________
(١) لسان العرب ٢ : ٢٢٦ ، « ح ج ج ».