وبالإسناد المقدّم عن الشيخ الإمام جمال الدين ، عن الإمام السعيد خواجه نصير الدين أبي جعفر محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي ، عن والده ، عن الإمام فضل الله الراوندي ، عن السيّد ذي الفقار بن معبد المروزي (١) ، عن السيّد الإمام المرتضى الأجل علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن (٢) إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ـ نقلت من خط السيّد العالم صفي الدين محمّد ابن معد الموسوي بالمشهد المقدّس الكاظمي في سبب تسميته رحمهالله ب « علم الهدى » : أنّه مرض الوزير أبو سعيد (٣) محمّد بن الحسين بن عبد الرحيم سنة عشرين وأربعمائة ، فرأى في منامه أمير المؤمنين عليهالسلام وكأنّه يقول له : قل لـ « علم الهدى » : يقرأ عليك حتّى تبرأ. فقال : يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال : عليّ بن الحسين الموسوي. فكتب إليه ، فقال المرتضى رضى الله عنه : الله الله في أمري ، فإنّ قبولي لهذا اللقب شناعة عليّ. فقال الوزير : والله ما أكتب إليك إلّا ما أمرني به أمير المؤمنين عليهالسلام. فعلم القادر بالله بالقضيّة فكتب إلى المرتضى :
تقبل يا عليّ بن الحسين ما لقّبك به جدّك عليهالسلام ، فقبل وسمع الناس. رجعنا إلى السيّد ـ قال :
أخبرنا الشيخ أبو عبد الله المفيد ، عن أبي الفضل (٤) محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ، عن أبي جعفر محمّد بن جعفر بن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : أخبرنا فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن ابن بسطام قال :
كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام فأتى رجل فقال : جعلت فداك إنّي رجل من أهل الجبل وربما لقيت رجلا من إخواني ، فالتزمته ، فيعيب عليّ بعض الناس ويقولون : هذا من فعل الأعاجم وأهل الشرك.
فقال عليهالسلام : ولم ذاك؟ فقد التزم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جعفرا وقبّل بين عينيه.
__________________
(١) في « ب » : « السيّد ذي الفقار بن سعيد معبد المروزي ».
(٢) هكذا في النسخ ، والصحيح : محمّد بن موسى بن إبراهيم ، راجع خلاصة الأقوال : ١٧٩ / ٢٢.
(٣) في « ب » : « أبو سعد ».
(٤) هكذا في « أ » و « ب » و « ج » والصحيح : « المفضّل » راجع معجم رجال الحديث ١٦ : ٢٧٢ ـ ٢٧٤.