من أحبّ أن يكون أكرم الناس فليتّق الله عزوجل.
ومن أحبّ أن يكون أتقى الناس فليتوكّل على الله.
ومن أحبّ أن يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله عزوجل أوثق منه بما في يده.
[ ثمّ قال : ] (١) ألا أنبّئكم بشرّ الناس؟ قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : من أبغض الناس ، وأبغضه الناس.
ثمّ قال : ألا أنبّئكم بشرّ من هذا؟ قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : الذي لا يقيل عثرة ، ولا يقبل معذرة ، ولا يغفر ذنبا.
ثمّ قال : ألا أنبّئكم بشرّ من هذا؟ قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : من لا يؤمن شرّه ، ولا يرجى خيره. إنّ عيسى بن مريم عليهالسلام قام في بني إسرائيل فقال : يا بني إسرائيل لا تحدّثوا بالحكمة الجهّال فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تعينوا الظالم على ظلمه ، فيبطل فضلكم.
الأمور ثلاثة : أمر تبيّن لك رشده فاتّبعه ، وأمر تبيّن لك غيّه فاجتنبه ، وأمر اختلف فيه فردّه إلى الله عزوجل (٢).
أخبرني الشيخ الإمام فخر الدين أبو طالب محمّد بن الحسن بن المطهّر ، نبّأنا والدي وعمّي رضي الدين عليّ ، أخبرنا والدنا ، أنبأنا الفقيه أحمد بن مسعود ، أنبأنا الفقيه محمّد بن إدريس ، أنبأنا عربي بن مسافر ، أنبأنا إلياس بن هشام : أنبأنا أبو عليّ الحسن ، أنبأنا والدي ، أخبرنا شيخنا المفيد ، أنبأنا أبو جعفر بن بابويه ، قال : حدّثنا أبي ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن الصادق عليهالسلام جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال :
سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيّ المال خير؟
قال : زرع زرعه صاحبه وأصلحه ، وأدّى حقّه يوم حصاده.
قيل : يا رسول الله فأيّ المال بعد الزرع خير؟
__________________
(١) أضفناه من المصدر.
(٢) الفقيه ٤ : ٢٨٥ / ٨٥٤ ؛ معاني الأخبار : ١٩٦ / ٢ ، باب معنى الغايات ؛ أمالي الصدوق : ٢٥١ / ١١ ، المجلس ٥٠.