العمركي ، عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال :
التبتّل : أن تقلّب كفّيك في الدعاء.
والابتهال : أن تبسطهما وتقدّمهما.
والرغبة : أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك.
والرهبة : أن تلقي كفّيك وترفعهما إلى الوجه.
والتضرّع : أن تحرّك إصبعيك وتشير بهما (١).
قال أبو جعفر بن بابويه في حديث آخر :
إنّ البصبصة أن ترفع سبّابتيك إلى السماء ، وتحرّكهما وتدعو (٢).
وبالإسناد المقدّم إلى ابن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن محمّد المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الورّاق ، قال : حدّثني بشر بن سعيد بن قولويه المعدّل بالرافقة (٣) ، قال :
حدّثنا عبد الجبّار بن كثير التميمي ، قال : سمعت محمّد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول :
سألت جعفر بن محمّد عليهالسلام فقلت : يا بن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها؟
قال : إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني ، وإن شئت فاسأل.
فقلت له : يا بن رسول الله وبأيّ شيء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي عنه؟
قال : بالتوسّم ، أما سمعت قول الله عزوجل : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) (٤)؟! وقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله عزوجل ».
قال : فقلت له : يا بن رسول الله فأخبرني مسألتي.
قال : أردت أن تسألني عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم لم يطق حمله عليّ عليهالسلام عند حطّ الأصنام عن سطح الكعبة مع قوّته وشدّته ، وما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر
__________________
(١) معاني الأخبار : ٣٦٩ ـ ٣٧٠ / ١ ، باب معنى الرغبة والرهبة و ...
(٢) معاني الأخبار : ٣٦٩ ـ ٣٧٠ / ١ ، باب معنى الرغبة والرهبة و ....
(٣) الرافقة : بلد متّصل البناء بالرقّة ، وهما على صفة الفرات ، وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع ، معجم البلدان ٣ : ١٥.
(٤) الحجر (١٥) : ٧٥.