ابن عيسى بن عبد الله بن مالك الأشعري القمّي ، عن الثقة أبي محمّد حمّاد بن عيسى الجهيني (١) البصري قال :
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى تبوك فكان يصلّي على راحلته صلاة الليل حيثما توجّهت به فيومي إيماء.
قال : وسمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : قال أبي عليهالسلام : قضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشاهد ويمين.
وسمعته يقول : قال أبي : ما زوّج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا من بناته ولا تزوّج شيئا من نسائه على أكثر من اثنتي عشرة أوقية (٢) ونشّ ـ يعني نصف أوقية (٣) ـ.
وسمعته يقول : قال أبي : قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام :
بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق أيّام منى ، فقام ينادي (٤) في الناس : ألا لا تصوموا ، فإنّها أيّام أكل وشرب وبعال. (٥)
أقول : قال صاحب الصحاح عن الأصمعي :
الجمل الأورق من الإبل الذي في لونه بياض إلى سواد ، وهو أطيب الإبل لحما. ومنه قيل للرماد : أورق ، وللحمامة والذئب : ورقاء. وعن أبي زيد : أنّه الذي يضرب لونه إلى الخضرة. (٦)
واعلم أنّ هذا النهي مختصّ بالناسك لا بكلّ من حضر منى.
ما أخبرني به شيخنا الإمام فخر الدين أبو طالب محمّد بن الإمام السعيد جمال الملّة والدين الحسن بن المطهّر ، قال : أخبرني شيخي ووالدي جمال الدين الحسن بن المطهّر ، قال : أخبرني الشيخ الإمام نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلّي ، قال :
__________________
(١) هكذا في النسخ ، لكن في المصدر وفي كتب الرجال : « الجهني ».
(٢) الأوقية اسم لأربعين درهما. النهاية ـ لابن أثير ـ ٥ : ٢١٧ ، « وق ى ».
(٣) في « ب » : « نصف أوقية ذهبا ».
(٤) هكذا في النسخ ولكن في المصادر : « فقال تنادي ».
(٥) قرب الإسناد : ١٦ / ٥١ و ٥٣ و ٥٤ ، و ١٩ / ٦٥.
(٦) الصحاح ٣ : ١٥٦٥ ، « ور ق ».