ألّف بين وليّين لنا. يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا » (١).
[٤٢] وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : « لا يزال إبليس فرحا ما تهاجر المسلمان ، فإذا التقيا اصطكّت ركبتاه ، وتخلّعت أوصاله ، ونادى : يا ويله ما لقي من الثبور ». (٢)
[٤٣] وعنه عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا وإنّ التباغض الحالقة ، لا أعني حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين ». (٣)
[٤٤] وعنه عليهالسلام : « اتّقوا الحالقة ؛ فإنّها تميت الرجال ». قلت : وما الحالقة؟ قال : « قطيعة الرحم ». (٤)
[٤٥] وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : « في كتاب عليّ عليهالسلام ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبدا حتّى يرى وبالهنّ : البغي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة ، يبارز الله بها. وإنّ أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم ، وإنّ القوم ليكونون فجّارا فيتواصلون فتنمو أموالهم ويثرون ، وإنّ اليمين الكاذبة ، وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها ». (٥)
[٤٦] وعن أبي الحسن عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كن بارّا واقتصر على الجنّة ، فإن كنت عاقّا فظّا غليظا فاقتصر على النار ». (٦)
[٤٧] وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنّة فوجد ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلّا صنفا واحدا ، وهم العاقّ لوالديه ». (٧)
[٤٨] وعن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « ليلة أسري بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يا ربّ ، ما حال المؤمنين عندك؟ قال : يا محمّد ، من أهان لي وليّا فقد بارزني بالمحاربة ، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي. وما تردّدت في شيء أنا فاعله كتردّدي عن وفاة عبدي المؤمن ،
__________________
(١) الكافي ٢ : ٣٤٥ / ٦ ، باب الهجرة.
(٢) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ٧ ، باب الهجرة.
(٣) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ١ ، باب قطيعة الرحم.
(٤) الكافي ٢ : ٣٤٦ / ٢ ، باب قطيعة الرحم.
(٥) الكافي ٢ : ٣٤٧ / ٤ ، باب قطيعة الرحم.
(٦) الكافي ٢ : ٣٤٨ / ٢ ، باب العقوق.
(٧) الكافي ٢ : ٣٤٨ / ٣ ، باب العقوق.