قرأ عليه أبو القاسم تمام بن محمد ، وأبو الحسين عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم الجوهري ، وأبو الحسن بن داود الدّاراني ، وأبو محمد بن أبي نصر ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الجبني ، الدمشقيون.
ذكر لي أبو محمّد بن الأكفاني ، أن أبا الحسن (١) عبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ قرأ على أبي بكر أحمد بن عثمان بن أبي الفضل بن بكر الرّبعي البغداذي المعروف بغلام السبّاك بقراءة أبي عمرو بن العلاء.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي (٢) قال : سمعت أبا الحسن عبد القاهر بن عبد العزيز الصّائغ يقول : سمعت غلام السّبّاك المقرئ يقول :
ثقل عليّ سمعي ، وكان أبو الفتح بن المقرئ يقرأ عليّ ، وكان جميل الوجه ، فكنت أصرف بصري إلى فمه ، ولسانه مراعاة لقراءته (٣) وكان الناس يقفون ينظرون إليه لجماله ، فاتهمت فيه ، فساءني ذلك ، فسألت الله عزوجل أن يردّ عليّ سمعي ، فردّه علي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : أحمد بن عثمان بن الفضل ، أبو بكر الربعي المقرئ ، المعروف بغلام السّبّاك ، سكن دمشق وأقرأ بها القرآن ، وكان قرأ حرف (٥) أبي عمرو بن العلاء من طريق اليزيدي ، عن أبي علي الحسن بن الحسين الصوّاف ؛ وعلى أبي علي الحسن بن الحباب الدقاق وقرآ جميعا على أبي عمرو (٦) الدوري ، وقرأ أبو عمرو (٦) على اليزيدي. [و](٧) قرأ على غلام السّباك علي بن داود ، وأبو محمد بن أبي نصر الدمشقيان ؛ وتمام بن محمد الرّازي.
وذكر لي عبد العزيز بن أحمد أنه مات في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
__________________
(١) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة : «الحسين» ويرد فيها في الخبر التالي : «الحسن».
(٢) في المطبوعة «التيمي» والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٤٨ (١٢٢).
(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٢٩٩ ترجمته.
(٤) بالأصل «لقرائه» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٣ / ١٦٦.
(٥) تاريخ بغداد : بحرف.
(٦) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل «عمر».
(٧) زيادة عن تاريخ بغداد.