قال الطبراني (١) : لم يروه عن ابن ثوبان إلّا بقية ولم يروه عن بقية إلّا أبو تقيّ ، تفرّد به ابن جوصا. وكان من ثقات المسلمين وأجلتهم.
كذا ذكر الطبراني. وقد أنكر على ابن جوصا ذكر ابن ثوبان في إسناده غير واحد من الحفّاظ ، وقد وجدت له متابعا.
أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد الكبريتي ، أنا أبو مسلم بن مهرابزد ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدثني أبو علي الحسين بن تقيّ بن أبي التّقيّ الحمصي ، نا جدي أبو التّقيّ هشام بن عبد الملك ، نا بقية ، عن ورقاء وابن ثوبان ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [١٢٠٨].
قال ابن المقرئ : سقط على الحسين بن تقي : عمرو (٢).
وحدث به ابن أبي زينب الحمصي أيضا مثل ما حدّث أحمد بن عمير.
أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم السلمي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا تمام الرازي ، أنا أبو عمر محمّد بن عيسى القزويني الحافظ ـ قراءة عليه ـ وأبو الطيّب أحمد بن محمّد بن أبي زرعة بن عمرو النصري ، قالا : نا أبو عمرو أحمد بن حمدان بن محمّد بن عنبسة الحمصي ـ يعرف بابن أبي زينب ـ نا أبو التّقيّ هشام بن عبد الملك اليزني ، نا بقية بن الوليد عن (٣) ورقاء بن عمر ، وبن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [١٢٠٩].
قال أبو عمر القزويني : قال ابن أبي زينب : كان هذا الحديث عند أبي التّقيّ في موضعين : موضع عن بقية عن ورقاء ، وموضع عن بقية ، عن ابن ثوبان ؛ فجمعتهما ؛ وهما صحيحان.
__________________
(١) المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٦.
(٢) يعني : عمرو بن دينار ، انظر الروايات السابقة.
(٣) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت ، عن م.