علمت ولا رأيت إلّا خيرا أحمي سمعي (١) وبصري. قالت : وهي التي كانت تساميني (٢) من أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم فعصمها الله بالورع ، فطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها ، فهلكت فيمن هلك من أهل الإفك [١٢١١].
فقال الزهري : فهذا ما انتهى إلينا من خبر هؤلاء الرهط من أهل الحديث.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو (٣) سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين وتسعين ومائة ـ ولد أحمد بن العلاء أخو هلال.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدّهّان ، نا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن الحافظ الرّقي ـ في تاريخ الرّقة ـ قال : أحمد بن العلاء ، كنيته أبو عبد الرحمن ، مات وهو قاضي ديار مضر (٤) سنة أربع وسبعين ومائتين.
هذا وهم والمحفوظ ما أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم فيما قرأته عليه عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصوّاف ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني (٥) ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود ـ في الطبقة الثامنة من أهل الجزيرة ـ قال : أحمد بن هلال الرّقّي يكنى أبا عبد الرحمن ، لا يخضب ، مات بالرقة في سنة ست وسبعين ومائتين وهو على القضاء.
قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمّد ، وأنبأني أبو القاسم النسيب ، عن أبي علي الأهوازي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني
__________________
(١) أي أصون سمعي وبصري من أن أقول : سمعت ولم أسمع ، وأبصرت ولم أبصر.
(٢) أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهي مفاعلة من السمو ، وهو الارتفاع.
(٣) بالأصل : «بن سليمان» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(٤) بالأصل ومختصر ابن منظور ٣ / ٢٠٣ وتهذيب ابن عساكر ١ / ٤٢٦ ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء : ترجمته ١٣ / ٣١٠.
(٥) الأذني بفتح الألف والذال ، هذه النسبة إلى أذنة وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس. (الأنساب).