صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لا تسبّوا أصحابي فوالذي نفس محمّد بيده ، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه» [١٢٤٥].
قال : وأنا أبو الحارث محمد بن عبد الرّحيم بن الحسين ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الأعلى المقرئ الأندلسي ، أنا أبو القاسم بكر بن أحمد الخبّاز (١) بواسط ، نا أبو يوسف يعقوب بن تحيّة (٢) ، نا يزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«من أكرم ذا شيبة فكأنما أكرم نوحا صلىاللهعليهوسلم في قومه ، ومن أكرم نوحا في قومه فكأنما أكرم الله عزوجل» [١٢٤٦].
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في تذييل تاريخ نيسابور قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبيّ بن أحمد ، الرئيس أبو الفضل الفراتي شيخ جليل مشهور ، وقلّد رئاسة نيسابور ، ثم خرج إلى الحجّ ، ودخل الشام ومصر وعاد إلى بغداذ ، ثم عاد إلى نيسابور ، وعقد له مجلس الإملاء ، وكان حسن العشرة راغبا في صحبة الصّوفية. توفي في شعبان سنة ستّ وأربعين وأربعمائة. حدّث عن أبيه الحاكم أبي المظفّر ، وجده الأستاذ أبي عمرو ، وأبي يعلى المهلّبي ، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني ، وأصحاب الأصمّ (٣).
أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البآر (٤) ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد الكتبي (٥) الحاكم بهراة قال : سنة ست وأربعين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة الرئيس أبي الفضل الفراتي في الطريق من أسفراين وأستوا ، ونقل تابوته إلى أستوا في شعبان.
__________________
(١) عن المطبوعة ورسمها بالأصل «الحنا».
(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ١ / ١٩٦ وفيه : يعقوب بن إسحاق بن تحية الواسطي سمع يزيد بن هارون وعنه بكر بن أحمد.
(٣) وانظر المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ٩٩.
(٤) ضبطت عن التبصير ١ / ٥٥.
(٥) كذا بالأصل ، وفي المطبوعة : الكتني. ولم أظفر بتحقيقه.