سبتكين (١) ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن علي بن محمّد الطرابلسي ، وأبو إسحاق الحافظ الحبّال (٢).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال بمصر ، أنا أبو الحسن أحمد بن مرزوق ، ومسلّم بن الحسين بن علي الحبّال ـ قراءة عليه ـ قالا : أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري ، أنا أحمد بن شعيب ، أنا عمّار بن الحسن ، نا عبد الله بن سعد السعدي ، عن إبراهيم ـ وهو ابن ميمون الصائغ ـ عن حمّاد ـ وهو ابن أبي سليمان ـ نا أبو حنيفة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوام ، قال : كنا نحمل لحم الصّيد صفيفا (٣) ، وكنا نتزوّده ونحن محرمون مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
قرأت بخط أبي علي الأهوازي ، نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن مرزوق ـ بمصر ـ نا أبو القاسم الفضل بن جعفر المؤذن ـ بدمشق ـ بحديث ذكره.
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو محمّد جعفر بن أحمد بن الحسين السّرّاج القارئ البغدادي ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن عيسى القيسي ، نا أحمد بن محمّد بن مرزوق ، أنا إبراهيم بن علي البغدادي الكاتب أبو الفتح ، نا محمّد بن يحيى ، نا أبو العيناء ، نا الأصمعي ، قال : كان رجل من بني تميم يقال له حنظلة ، وكان له ابن يقال له مرّة ، وكان يكثر الخلاف عليه فكان أبوه ربما قاتله ، فقال له ذات يوم : إنك لمرّ (٤) فقال لأبيه : أعجبتني حلاوتك يا حنظلة ، قال : اسكت فأنت والله خبيث كاسمك ، قال أخبث مني والله من أسماني ، قال : فو الله يا بني لقد تشاءمت بك يوم ولدت قال : ما ورثته عن كلالة قال : ما أظنك من الناس ، قال : من أشبه أباه فما ظلم
__________________
(١) كذا بالأصل وفي المطبوعة : مسكين. وفي م : سكين.
(٢) بالأصل «الجمال» والصواب ما أثبت عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١١٩١ واسمه : إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني ، أبو إسحاق ، وسيأتي.
(٣) بالأصل والمختصر : «صفيقا» والصواب ما أثبت ، جاء في النهاية : وفي حديث الزبير : «كان يتزود صفيف الوحش وهو محرم» أي قديدها ، يقال : صففت اللحم أصفه صفّا ، إذا تركته في الشمس حتى يجفّ.
(٤) بالأصل «تمر» والمثبت عن المختصر ٣ / ٢٨٣.