وأبو نصر (١) غالب بن أحمد بن المسلّم الأدمي قالوا : أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا بكّار بن قتيبة ، نا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن الزبير ، نا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، حدثني عمّي عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي هريرة قال : راح عثمان حاجّا ومعه علي بن أبي طالب ، وأدخلت على محمد بن جعفر امرأته فبات معها حتى أصبح ، ثم غدا فلحق النّاس بملل (٢) فرآه عثمان ـ رضياللهعنه ـ وعليه ردع (٣) العصفر ، وريحه طيبة ، فانتهره وأفّف به ، وقال : أتلبس المعصفر وقد نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عنه؟ فقال له علي : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم ينهك ولا إيّاه إنما نهاني.
قرأت بخطّ أبي محمّد بن صابر :
سألته عن مولده فقال : في العشر الأول من ذي الحجة سنة إحدى عشرة وأربعمائة بدمشق ـ وهو رافضي ـ وسألته عن نسبه فانتمى (٤) إلى ابن الفرات الوزير ، وليس هو من ولده. ثقة في روايته.
سمعت خالي أبا المعالي محمّد بن يحيى بن علي القرشي يحكي : أنه كان يجلس في أكثر الليالي في الجامع مع أبي محمّد بن البرّي فإذا قرب وقت الأذان للمغرب يقول أحدهما لصاحبه : أنت على وضوء؟ فيقول : لا ، فيقول : ولا أنا ، فيقومان يخرجان يتمشيان في اللبادين رائحين ، والنّاس دخول إلى الصّلاة ؛ أو كما قال.
قرأت بخطّ أبي القاسم السّلمي أنشدنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات لنفسه :
وقالوا : لم سلوت قضيب بان |
|
رشيق القدّ (٥) جلّ عن القياس؟ |
__________________
(١) سقطت من الأصل ، وكتبت في م فوق الكلام.
(٢) ملل اسم موضع في طريق مكة بين الحرمين (معجم البلدان) وفي المختصر : بملك وهو واد بمكة (انظر معجم البلدان).
(٣) الردع : اللطخ من الطيب وأثره (قاموس).
(٤) في المختصر : فانتهى.
(٥) بالأصل بحاء مهملة ، والمثبت عن م والمطبوعة ٧ / ٥٣.