المنام ما باليت أن أقتل.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر الصائغ ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن جعفر (١) الخرقي ، أنا أحمد بن جعفر بن محمّد (٢) بن سلم الختّلي (٣) ، نا أبو العباس أحمد بن علي الأبّار قال : رأيت بالأهواز رجلا قد حفّ شاربه ، وأظنه قد اشترى كتبا وتعبّى (٤) للفتيا ، فذكروا أصحاب الحديث فقال : ليسوا بشيء وليس يسوون شيئا. فقلت له : إنك لا تحسن تصلّي. قال : أنا؟ قلت : نعم ، إيش تحفظ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا افتتحت ورفعت يديك؟ فسكت. فقلت له : فأيش تحفظ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا وضعت يديك على ركبتيك؟ فسكت ، قلت : إيش تحفظ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا سجدت ، فسكت ، قلت : ما لك لا تكلّم؟ ألم أقل لك إنك لا تحسن تصلّي ، أنت إنما قيل : تصلي الغداة ركعتين والظهر أربعا فالزم ذا خيرا لك من أن تذكر أصحاب الحديث ، فلست بشيء ، ولا تحسن شيئا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : أحمد بن علي بن مسلم ، أبو العباس النخشبي المعروف بالأبّار ، سكن بغداد وحدث بها عن مسدّد ، وعبد الله بن محمّد بن أسماء ، وأمية بن بسطام ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، والعباس بن الوليد النرسي ، ومحمود بن غيلان ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، وعلي بن حجر ، وأبي قدامة السّرخسي وغيرهم. روى عنه أبو العبّاس السّرّاج النيسابوري [ويحيى بن محمد بن صاعد](٦) وأبو سهل بن زياد القطان ، وإسماعيل بن علي الخطبي (٧) ، ودعلج بن أحمد ، وجعفر بن محمّد بن الحكم الواسطي ، وأحمد بن جعفر بن سلم في آخرين. وكان ثقة حافظا متقنا ، حسن المذهب.
__________________
(١) في تاريخ بغداد : «درهم».
(٢) في الأنساب : «أحمد».
(٣) هذه النسبة : ـ بضم الخاء والتاء المنقوطة باثنتين مشددة ـ إلى ختل ، وانظر الأنساب.
(٤) تعبّى : «تهيّأ» وفي تهذيب ابن عساكر : تصدّر.
(٥) تاريخ بغداد ٤ / ٣٠٦.
(٦) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(٧) عن تاريخ بغداد ، والضبط عن الأنساب والاكمال ٣ / ٢٥٩ ، وبالأصل «الحطبي» بالحاء المهملة.