سمعت أحمد بن أبي عمران الهروي بمكة قال : سمعت محمّد بن داود بدمشق ح.
قال البيهقي : وأنا أبو سعد الماليني ، أنا أبو العباس أحمد بن منصور قال : سمعت أبا بكر محمد بن داود يقول : سمعت أبا بكر الزّقّاق (١) يقول : كنت مارا في تيه بني إسرائيل فخطر بقلبي ـ وقال ابن يوسف : بخاطري ـ أنّ علم الحقيقة مباين للشريعة ، فهتف بي هاتف من تحت شجرة : يا أبا بكر ، كل حقيقة لا يتبعها شريعة فهي كفر.
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنشدنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنشدنا أبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي ـ بمكة سنة خمس وتسعين ـ أنشدنا خيثمة بن سليمان ، أنشدنا هلال بن العلاء :
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا |
|
إن برّ عندك فيما قال أو فجرا |
فقد أطاعك من أرضاك ظاهره |
|
وقد أجلّك من يعصيك مستترا (٢) |
بلغني أن أبا الفضل الصّوفي كان حيا سنة تسع (٣) وتسعين وثلاثمائة.
__________________
(١) بالأصل والمختصر «الرقاق» والصواب وأثبت عن م وانظر الأنساب للسمعاني ، وهذه النسبة إلى الزق وبيعه وعمله وإصلاحه.
(٢) البيتان في مختصر ابن منظور ٣ / ١٩١.
(٣) في المختصر : سبع.