الفصل الثاني
الأعلام المعدولة
آراء النحاة :
معنى العدل : هو تحويل الاسم من حالة لفظية إلى أخرى مع بقاء المعنى الأصلي بشرط ألا يكون التحويل لقلب أو تخفيف أو لإلحاق ، أو لزيادة معنى. فليس من المعدول «يئس» ولا «فخذ» بسكون الخاء تخفيف «فخذ» بكسرها ، ولا «كوثر» بزيادة الواو ، لإلحاق الكلمة بجعفر. ولا «رجيل» بالتصغير لإفادة معنى التحقير أو غيره.
والعدل هو العدول والانتقال من صورة إلى أخرى ، ويترتب على هذا الانتقال تغيير في الحكم الإعرابي ، ولعل هذا ما قصده سيبويه حين يقول «وأما عمر وزفر فإنما منعهم من صرفهما وأشباههما أنهما ليسا كشيء مما ذكرناه وإنما هما محدودان من البناء الذي هو أولى بهما وهو بناؤهما في الأصل ، فلما خالفا بناءهما في الأصل تركوا صرفهما وذلك نحو عامر وزافر» (١) اشترط في منع المعدول من الصرف العلمية والتكبير كما هو واضح في قوله : «ولا يجيء عمر وأشباهه محدودا عن البناء الذي أولى به إلا وذلك البناء معرفة ، كذلك جرى في هذا الكلام فإن قلت عمر آخر صرفته لأنه نكرة فتحول عن موضع عامر معرفة ، وإن حقرته صرفته ،
__________________
(١) سيبويه ٢ / ١٤.