وجاء فى مشكل إعراب القرآن : «ولا يجوز أن تكون للإلحاق ؛ لأنه ليس في أصل الأبنية مثال على وزنه فيكون ملحقا به ، ولا يجوز أن تكون منقلبة ؛ لأن الانقلاب لا يخلو أن يكون حرفا من نفس الكلمة أو من حرف الإلحاق ، فلا يجوز أن يكون من نفس الكلمة ؛ لأن الياء والواو لا يكون أصلا فيما كان على أربعة أحرف. ولا يجوز أن يكون من حرف الإلحاق ، إذ ليس في أصول الأبنية بناء يكون هذا ملحقا به ، فلا يجوز أن تكون الهمزة إلا للتأنيث (١).
إذن فلا يجوز فى هذه الألف أن تكون للإلحاق لانتفائها من ناحية البناء ، ولا منقلبا عن الياء أو الواو لأن حرف الانقلاب لا يخلو عن كونه حرفا من نفس الكلمة وهذا لا يجوز لأن الياء والواو لا يكونان أصلا فيما كان على أربعة أحرف. فانحصرت الألف في كونها ألف تأنيث (٢).
غوغاء :
من الكلمات المختلف فى حكمها ، فقد ذهب بعضهم إلى المنع إذا قلنا إنها مؤنثة فهي بمنزلة عوراء ، وذهب آخرون إلى الصرف لتصور التذكير فيها بمنزلة خضخاض وفضفاض.
قال سيبويه : «وأما «غوغاء» فمن العرب من يجعلها بمنزلة «عوراء» فيؤنث ولا يصرف ومنهم من يجعلها بمنزلة فضفاض فيذكر ويصرف».
ومنها قوباء : فهي كسابقتها تمنع من الصرف إذا قلنا إنها ملحقة
__________________
(١) مشكل إعراب القرآن ١ / ١٣٧.
(٢) سيبويه ٢ / ١٠.