«حضرموت» في أنه ضمّ الآخر إلى الأول. وعمرويه في المعرفة مكسور في حال الجر والرفع والنصب غير منوّن» (١).
وجاء في المقتضب : «وأما قولهم «عمرويه» وما كان مثله فهو بمنزلة «خمسة عشر» في البناء إلا أن آخره مكسور ، فأما فتحة أوله فكالفتحة هناك» (٢).
فالمشهور في هذه الأسماء هو البناء على الكسر وقد جوّز بعض النحاة إعرابه إعراب ما لا ينصرف أما البناء فلأن «ويه» اسم صوت. وأما الكسر فعلى أصل التقاء الساكنين .. واعلم أن سيبويه لا يجوز فيه إلا البناء على الكسر ، وأما الجرمي فجوّز إعرابه إعراب ما لا ينصرف قال أبو حيان :
«وهو مشكل إلا أن يستند إلى سماع وإلا لم يقبل لأن القياس البناء لاختلاط الاسم بالصوت وصيرورتهما اسما واحدا» (٣).
فمذهب الجمهور في هذه الأسماء هو بقاؤها على حالها مبنية (٤) على الكسر ، وهو الصحيح إذ إنّ «ويه» صوت لا تظهر فيه الحركات الإعرابية.
المركّب المزجي وحالتا التنكير والتصغير :
في الحقيقة أن للتنكير تأثيرا في ظاهرة المنع من الصرف ؛ لأن العلمية تدخل جزءا أساسيّا في الأعلام الممنوعة من الصرف بجانب ست علل تكلمنا عنها فإذا فقدت العلمية من أحدها صرف الاسم ، ومن هذه
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٥٢ ـ ٥٣.
(٢) المقتضب ٤ / ٣١.
(٣) حاشية الصبان ٣ / ٢٥٠ ـ ٢٥١.
(٤) الارتشاف ١ / ٩٥.