الفصل الأول
آراء النحاة
تعريفها : التعريف المتفق عليه لهذه الصيغة : أنها كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن ومثال ما بعد الألف حرفان نحو «مساجد ، معابد ، تجارب». ومثال ما بعد ألف ثلاثة أحرف أوسطها ساكن «عصافير ، مفاتيح ، مناديل».
وهي ممنوعة من الصرف لصيغة منتهى الجموع. أي الجمع الذي ليس بعده جمع ، وهي علة قائمة بذاتها لا تحتاج إلى علة أخرى كما مرّ في العلمية ، وفي الوصفية.
ويقول النحاة إن منتهى الجموع هي جمع تكسير مماثل لصيغتي مفاعل ومفاعيل ، ولهذا سمى سيبويه هذا الباب بباب «ما كان على مثال مفاعل ومفاعيل» (١). وليس المراد بالمماثلة هنا أن تكون الكلمات التي نسميها : منتهى الجموع أن تكون جارية على قواعد الميزان الصرفي الذي يراعى فيه عدد الحروف وأصليتها وزيادتها وحركاتها وسكناتها ، مع بقاء الحرف الزائد في الميزان فمثلا استخرج نقول في وزنها (استفعل) فنقابل الزوائد بالزوائد والأصول بالأصول.
وإنما المقصود بالمماثلة هنا هو كون الكلمة خماسية أو سداسية ثم مشابهتها في أمور أخرى وهي حركة الحرف الأول سواء كان ميما أم
__________________
(١) سيبويه ٢ / ١٥. انظر ما ينصرف وما لا ينصرف ص ٤٦.