غيره (١) (لأن صيغة منتهى الجموع تشمل كلمات لا يشترط أن يكون أولها ميما) ووجه الشبه الثاني هو وجود ألف ثالثة زائدة ، ثم كسر الحرف الأول من الحرفين بعدها أو من الحروف الثلاثة بشرط سكون الأوسط ، ولهذا فقد ذهب بعض العلماء إلى تعريف آخر لهذه الصيغة فيه كثير من الشروط والضوابط كما نجده في حاشية الصبان على الأشموني حيث يقول : «يعني أن مما يمنع من الصرف الجمع المشبه مفاعل أو مفاعيل أي في كون أوله مفتوحا وثالثه ألفا غير عوض يليها كسر غير عارض ملفوظ أو مقدر على أول حرفين بعدها أو ثلاثة أوسطها ساكن غير منوي به ، وبما بعده الانفصال ، فإن الجمع متى كان هذه الصفة كان فيه فرعية بخروجه عن صيغ الآحاد العربية ، وفرعية المعنى بالدلالة على الجمعية باستحقاق منع الصرف» (٢).
وذكر في الحاشية محترزات هذا التعريف التي يظهر من خلالها شروط هذا الجمع لكي يمنع : «قوله أو في كون أوله مفتوحا» خرج به نحو غدافر ، وبقوله (ثالثه ألفا غير عوض) أي من إحدى ياءي النسب تحقيقا أو تقديرا نحو : يمان وشآم ، ونحو تهام وثمان. وبقوله (يليها كسر) خرج نحو براكاء وتدارك ، وبقوله (غير عارض) خرج نحو «تردان» وتوان وبقوله (أوسطها ساكن) خرج ملائكة. وبقوله (غير منوي به وبما بعده الانفصال) أي بأن يكون غير ما يرى النسب بأن يكون الثالث غير باء كمصابيح ، أو باء من بنية الكلمة بأن يكون سابقا على ألف التكسير
__________________
(١) انظر حاشية الصبان ٣ / ٢٤٣.
(٢) الصبان ٣ / ٢٤١.