«حمراء وصفراء وخضراء وصحراء وطرفاء ونفساء وعشراء وقوباء وفقهاء وسابياء وحاوياء وكبرياء ، ومنه عاشوراء ومنه أيضا أصدقاء وأصفياء ، ومنه زمكّاء وبروكاء وبراكاء ودبوقاء وخنفساء وعنظباء وعقرباء وزكرياء ، فقد جاءت في هذه الأبينة كلها للتأنيث» (١).
أشياء :
ومن هذه الأسماء أيضا «أشياء» لكن فيه اختلافا بين العلماء في أصله مما يترتب عليه اختلافهم في صرفه أو منعه من الصرف.
ويلاحظ أن سيبويه لم يذكره ضمن هذه الأسماء إلا أنه تحدّث عنه في موضوع آخر وهو القلب المكاني والذي أسماه «بباب ما الهمزة فيه فى موضع اللام من بنات الياء والواو» (٢) فهو يقول : «وكان أصل أشياء شيئا فكرهوا منها مع الهمزة مثل ما كره من الواو» (٣).
فأشياء على زنة «فعلاء» ولذا فهو ممنوع من الصرف عند الخليل وسيبويه والجمهور.
وذكره المبرّد أيضا في باب القلب وبيّن رأي الخليل وسيبويه فيه بقوله : «ومن ذلك «أشياء» في قول الخليل : إنما هي عنده «فعلاء» وكان أصلها «شيئاء» يا فتى فكرهوا همزتين بينهما ألف فقلبوا لنحو ما ذكرت لك من خطايا كراهة ألفين بينهما همزة. بل كان هذا أبعد ، فصارت اللام التي هي همزة في أوله ، فصار تقديره من الفعل «لفعاء»
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٩.
(٢) سيويه ١ / ٣٠.
(٣) المصدر السابق ٢ / ٣٧٩.