وفي «حاشية الصبان على الأشموني» كلام لطيف في بيان علة منع الرباعي المؤنث ، والثلاثي متحرك الوسط بتنزيل الحرف وحركة الأوسط من الثلاثي منزلة تاء التأنيث (وأما المؤنث المعنوي فشرط تحتم منعه من الصرف أن يكون زائدا على ثلاثة أحرف نحو زينب وسعاد ؛ لأن الرابع ينزّل منزلة تاء التأنيث ، أو محرك الوسط ، كسقر ولظى ؛ لأن الحركة قامت مقام الرابع) (١) ، فالمؤنث الزائد على ثلاثة أحرف ممنوع من الصرف لأن التنوين ـ وهو عبارة عن نون زائدة ، مع الأحرف الأربعة في الرباعي ، ومع حركة الوسط في الثلاثي ، كل ذلك يؤدي إلى الثقل في اللفظ ؛ ولذلك حرّم من التنوين والجر وأعطى الفتحة لأنها أخف الحركات.
٣) العلم الثلاثي إذا تحرك وسطه كقمر وأمل وفخذ ورجل أعلاما لإناث فإنها تمنع من الصرف لقيام حركة الوسط مقام تاء التأنيث (فإن كان الاسم ثلاثيّا متحرك الأوسط كجبل وحسن أو زائدة على الثلاثة كجعفر ، فلا كلام في منع صرفهما لظهور أمر التأنيث بالطرآن مع سادّ مسدّ التاء أو سادّ مسدّ السادّ) (٢) والسادّ مسدّ التأنيث هو الحرف الرابع في جعفر ، والحركة في الثلاثي متحرك الوسط. (وإن كان «أي الاسم» ثلاثيّا ، فإما أن يكون متحرك الأوسط أو لا. والأول إن سميت به مؤنثا حقيقيّا كقدم في اسم امرأة ، أو غير حقيقي كسقر لجهنم فجميع النحويين على منع صرفه للتاء المقدرة ، ولقيام تحرك الوسط مقام الحرف الرابع
__________________
(١) حاشية الصبان ٣ / ٢٣٥.
(٢) شرح الكافية ١ / ٥١.