ب ـ أما أكثر التميميين فيمنعه من التنوين في حالة الرفع وحدها ، ويبنيه على الكسر في حالتي النصب والجر ، فلا يدخله في باب الممنوع من الصرف. فخلاصة الأمر بالنسبة لأمس أن لبني تميم رأيين أحدهما وهو القليل إعرابه إعراب ما لا ينصرف في جميع الحالات رفعا ونصبا وجرّا ، والآخر هو إعرابه هذا الإعراب في حالة الرفع خاصة وهو الغالب.
ثانيا : والرأي الآخر بالنسبة لأمس المراد به اليوم الذي قبل يومك هو رأي الحجازيين القائل ببنائه على الكسر في جميع حالاته وبنفس الشروط التي ذكرناها فيما سبق وهي :
١) أن يكون مرادا به اليوم الذي قبل يومك.
٢) كونه خاليا من «أل» والإضافة.
٣) كونه غير مصغر.
٤) كونه غير مجموع جمع تكسير.
٥) كونه غير ظرف.
فإذا اجتمعت فيه هذه الشروط فإنه يبنى على الكسر مطلقا عند الحجازيين قال سيبويه : «ألا ترى أن أهل الحجاز يكسرونه في كل المواضع» (١).
«وجاء في التصريح : (والحجازيون يبنونه على الكسر مطلقا) في الرفع والنصب والجر (على تقديره متضمنا معنى اللام) المعرفة (قال) أسقف نجران أو تبع بن الأقرن :
منع البقاء تقلب الشمس |
|
وطلوعها من حيث لا تمسي |
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٤٣.