ويمنعها من الصرف ما يمنع الأسماء العربية ولذا قلنا بأنها أسماء أجناس عرّبت وأخذت الأسماء العربية.
٢ ـ الأعلام الأعجمية :
وهو القسم الثاني من هذا الموضوع ، وهو ما نقل إلى العربية علما وقد كان علما في لغته الأعجمية ، وذلك مثل «إسحاق ويعقوب وفرعون» وهذه الأسماء ممنوعة من الصرف لأنها أعجمية ، ولأنها أعلام والأعلام معارف ، والمعرفة كما مرّت بنا من الأسباب المانعة من الصرف قال سيبويه : «وأما إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وهرمز وفيروز وقارون وفرعون وأشباه هذه الأسماء فإنها لم تقع في كلامهم إلا معرفة على حد ما كانت في كلام العجم ، ولم تمكّن في كلامهم كما تمكن الأول ولكنها وقعت معرفة ، ولم تكن من أسمائهم العربية فاستنكروها ولم يجعلوها بمنزلة أسمائهم العربية» (١).
وهذا القسم كما يقول سيبويه يشارك القسم الأول في عدم تمكنه ولكن الفرق بينهما أن هذه الأعلام كانت أصلا أعلاما في لغاتها فاستنكروها ولم يدخلوها ضمن الأسماء العربية بل بقيت متميزة عنها بخلاف القسم الأول الذي عرّف واستعمل استعمال الأسماء العربية.
ويقول المبرد : «فإذا كان معرفة في كلام العجم فغير منصرف لامتناعه بالتعريف الذي فيه من إدخال الحروف العربية عليه وذلك نحو : إسحاق ، ويعقوب ، وفرعون وقارون ، لأنك لا تقول : الفرعون» (٢).
__________________
(١) سيبويه ٢ / ١٩.
(٢) المقتضب ٣ / ٣٢٥. وانظر الأصول ٢ / ٩٤ ، والموجز / ٧٢ ـ ٧٣.