الفصل الثالث
الصفات التي على وزن الفعل
آراء النحاة :
والوصفية تحل هنا محل العلمية ، وباجتماعها مع الوزن تمنع من الصرف.
ولكن بشرطين ذكرهما العلماء وهما :
١) أن يكون مؤنثها مجردا من تاء التأنيث.
٢) أن تكون وصفيتها أصلية غير طارئة.
وبالإضافة إلى هذين الشرطين يشترط كذلك تصدير هذه الصفات بالزيادة التى تخص الأفعال.
ونلاحظ سبب اشتراط عدم وجود التاء في المؤنث موضحا في شرح الكافية : «وإنما اشترط مع هذا الشرط أن لا يكون الوزن مما يلحقه تاء التأنيث ، ولا يكون عرضه له ؛ لأن الوزن بهذه التاء يخرج من أوزان الفعل ، إذ الفعل لا تلحقه هذه التاء فكما تجر الزيادة المصدرة الوزن إلى جانب الفعل تجره التاء إلى جانب الاسم لاختصاصه بالاسم وتترجح التاء في الجر إذ الوزن في الاسم الزيادة لجواز إلحاق التاء نحو أرملة ويعملة. أما إلحاق التاء بأسودة في الحية فلا يضر ؛ لأن هذا اللحاق عارض بسبب غلبة هذا اللفظ في الأسماء ، والأصل أن يقال في مؤنثه سوداء» (١) وجاء في «حاشية الصبان» : «ويمنع الصرف أيضا اجتماع
__________________
(١) شرح الكافية ١ / ٦٣.