الأصلية ، نجد أن الصرف هو الأساس في نحو «أجدل وأخيل وأفعى» لأنها أسماء أصلا.
كلام حول «أجمع وأكتع وأخواتهما» :
نحو «أبص وأبتع» وهي ألفاظ على وزن «أفعل» تفيد التوكيد ويوصف بها المعارف نقول «جاء الفصل كله أجمع» ولها ترتيب خاص حيث يبدأ بأجمع ويثنى بأكتع ويثلث بأبصع.
وهي ممنوعة من الصرف للوصفية ووزن الفعل ، كما أن نحو أحمر وأبيض ممنوع للوصفية والوزن أيضا. ولكن الفرق بينهما أن أحمر يوصف بها النكرة إذا سميت بها ازداد ثقلا ، و «أجمع» لم يكن نكرة إنما هو معرفة.
قال سيبويه : «وأما أجمع وأكتع فإذا سميت رجلا بواحد منهما لم تصرفه في المعرفة وصرفته في النكرة. وليس واحد منهما في قولك مررت به أجمع أكتع بمنزلة «أحمر» لأن أحمر صفة للنكرة. وأجمع وأكتع إنما وصفت به معرفة فلم ينصرفا ؛ لأنهما معرفة فأجمع ههنا بمنزلة «كلّهم» (١)».
ويقول المبرّد : «فأما أجمع وأكتع فمعرفة ولا يكون إلا نعتا ، فإن سميت بواحد منهما رجلا صرفته في النكرة. والفصل بينه وبين أحمر وجميع بابه ، أن «أحمر» كان نعتا وهو نكرة ، فلما سميت به ازداد
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٥.