والقواعد التي أوردناها من حيث الوزن الخاص بالفعل سواء كان ماضيا أم مضارعا أم فعل أمر نجد أن هناك شبه اتفاق عليها من العلماء.
وعلمنا مما مضى أن الوزن الخاص بالماضي هو المبدوء بهمزة الوصل أو تاء المطاوعة نحو استخرج وانطلق تقاتل ـ تكلم. وكذلك المبني للمجهول مثل : حوكم ، ضورب. والخاص بالمضارع أو بالأمر إذا كان من غير الثلاثي مثل يدحرج ينطلق ويستغفر ، والأمر منها ادحرج ، انطلق ، استغفر.
وعلمنا أن هناك أسماء قليلة وردت على بعض هذه الأوزان ولكن هذا الأمر لا يغير من القاعدة شيئا لأنها إما «في علم أو أعجمي أو ندور ، فالعلم (كخضّم) بالخاء وتشديد الضاد المعجمتين علما لمكان وقال الجوهري : اسم لعنبر بن عمرو بن تميم. وقد غلب على القبيلة. قال : «لو لا الإله ما سكنا خضما» أي بلا خضم.
و (وشمّر) بالشين المعجمة ، وتشديد الميم علما (لفرس) والأعجمي كبقّم لصبغ وبذر لماء (و) النادر ما كان على صيغة الماضي المبني للمفعول نحو (دئل) اسما (لقبيلة) فلا يمنع وجدان هذه الأمثلة اختصاص أوزانها بالفعل لأن النادر والأعجمي لا حكم لهما ، ولأن العلم منقول من فعل فالاختصاص فيه باق (١).
٢) الوزن المشترك بين الفعل والاسم ولكنه في الفعل أكثر كصيغة
__________________
(١) انظر التصريح على التوضيح ٢ / ٢٢٠ ، وانظر حاشية الصبان على الأشموني ٣ / ٢٥٨.