المعرفة وصرفته في النكرة ، وهي على وزن «تفعل» فالتاء فيها زائدة بدليل قولهم للحمار : ألب يألب ، وهو طرده (١).
ومنها أيضا : «تدرأ والتّدرأ» الرجل الشديد الدفع في الخصوبة وغيرها ، فإذا سمينا رجلا بهذا الاسم منع من الصرف في المعرفة ، وانصرف في النكرة.
والدليل على أن التاء زائدة قولهم «درأت» أي دفعت. وتقدير «التّدرأ» كما يقول سيبويه «التّدرّؤ» فإنما هو من «درأت» (٢).
ومن الكلمات المبدوءة بالتاء «تنفل» فإذا سميت بها رجلا منعتها في المعرفة وصرفتها في النكرة ، وحكمت بأن التاء زائدة لأنه ليس في الكلام اسم على مثال «فعلل».
وكذلك «التّتفل» ويدلك على ذلك قول بعض العرب التّتفل.
وهناك عدة مسائل متعلقة بهذا الفصل وهي :
١) أن العلم الموازن لأحد أوزان الفعل يصرف إذا زالت علميته كقولنا : مررت بأحمد وأحمد آخر.
وهذه النقطة ليست جديدة في الموضوع بل تذكر في كل الأسباب التي تمنع من الصرف فلو زالت العلمية من أحدها صرف الاسم.
٢) هناك سكون عارض يرد بعض الأفعال التي سمي بها مثل : ضرب. بأن نقول فيه ضرب.
__________________
(١) انظر سيبويه ٢ / ٣ ، ما ينصرف ص ١٦ ، الأصول ٢ / ٨١.
(٢) سيبويه ٢ / ٣ ، ما ينصرف ص ١٦.