كلمات الأصل فيها الاسمية وقد تستعمل صفات
مثال ذلك «أجدل» و «أخيل» و «أفعى».
فهذه الكلمات الثلاث الأصل فيها الاسمية ولهذا تصرف. ثم طرأت عليها الوصفية فمنعت من الصرف لهذه الوصفية. وقد سمى سيبويه باب هذه الكلمات بأنه باب «ما كان من أفعل صفة في بعض اللغات واسما في أكثر الكلام» (١) واختلفت العرب في «أجدل وأخيل وأفعى» فجعلها أكثرهم أسماء فصرفها ، «فأفكل وأيدع» لوحظ فيها معنى الصفة في بعض اللغات فمنعت الصرف ، لوحظ في «أجدل» معنى شديد ، وفي «أخيل الخيلان» ، وفي «أفعى» معنى خبيث (٢).
فهذه الكلمات ينظر إليها على أنها أسماء وهو الأساس كما يقول سيبويه وذلك لأن أجدل اسم للصقر ، وأخيل اسم لطائر ذي خيلان وهي النقط المخالفة في لونها سائر البدن. وأفعى اسم للحية. وعلى هذا تصرف ، ويمكن منعها من الصرف على اعتبار تصور الوصفية فيها.
يقول عباس حسن : «فالأجدل : يلحظ فيه القوة ، لأنه مشتق من الجدل (بسكون الدال) بهذا المعنى. والأخيل : يلحظ فيه التلون ، لأنه من الخيلان بهذا المعنى. والأفعى يلحظ فيها الإيذاء الذي اشتهرت به ، واقترن باسمها. وعلى أساس التخيل والملاحظة المعنوية يجوز منع
__________________
(١) سيبويه ٥ / ٢.
(٢) الارتشاف ١ / ٩٤.