وهذا هو الأساس هنا ولذا قلنا عنها بأنها الجموع التى لا جمع بعدها ، أي التي لا تجمع بعد هذا الجمع.
ولكن هناك مفردات لها حكم الجمع المتناهي لأنها على وزنه ويطلق عليها ملحقة بهذا الجمع ، وهو : كل اسم جاء وزنه مماثلا لوزن صيغة من الصيغ الخاصة بها مع دلالته على مفرد سواء أكان هذا الاسم عربيّا أصيلا أم غير أصيل ، علما مرتجلا أم منقولا ، فمثال العلم العربي المرتجل الأصيل «هوازن» اسم قبيلة عربية ، ومثال العلم المعرب «شراحيل» وقد استعمله العرب علما سمي به عدة رجال ومن الأعجمي المعرب الذي ليس علما «سراويل» بصورة الجمع اسم نكرة مؤنث للإزار المفرد.
ومثال الأعلام المرتجلة في العصور الحديثة «كشاجم» (١) علم رجل و «بهادر» علم مهندس هندي و «صنافير» علم قرية مصرية وكذا «أعانيب» فكل اسم من هذه الأسماء ونظائرها يعتبر ملحقا بصيغة منتهى الجموع يجري عليه حكمها بشرط أن يكون دالا على مفرد وجاريا على وزن من أوزانها لا فرق في هذا بين العلم وهو الأكثر وغير العلم (٢).
كلمة «سراويل» :
جاء في لسان العرب : «أما سراويل فليس بعربي صحيح ، والسراويل فارسي معرب يذكر ويؤنث ولم يعرف الأصمعي فيها إلا التأنيث قال قيس ابن عبادة :
__________________
(١) هو شاعر متوفى فى عام ٣٥٠ ه فهو من شعراء القرن الرابع واسمه محمود بن حسين انظر الأعلام.
(٢) النحو الوافي ٤ / ١٦٤ ـ ١٦٥.