وجاء في «شرح المفصل» قوله : «وإنما كان هذا التأنيث وحده كافيا في منع الصرف ؛ لأن الألف للتأنيث ، وهي تزيد على تاء التأنيث قوة لأنها يبنى معها الاسم ، وتصير كبعض حروفه ويتغير الاسم معها عن بنية التذكير» (١).
وفي موضع آخر : «وإنما منعت الصرف لأنها زمة للتأنيث ، وقد بنيت الكلمة عليها فتنزل منزلة الجزء منها ، فلذلك تثبت في التكسير نحو حبلى وحبالى وسكرى وسكارى» (٢).
وجاء في الارتشاف قوله : «فألف التأنيث تمنع الصرف مقصورة كان الاسم مفردا أو جمعا ، مصدرا أو صفة أو علما نحو بهمى وشكاوى ، وذكرى وفرسى ولبنى وسلمى» (٣).
ألف الإلحاق المقصورة :
وهي ألف زائدة تأتي لإلحاق الثلاثي بالرباعي ، والرباعي الاسم بالخماسي. وهي تمنع من الصرف لشبهها بألف التأنيث المقصورة من وجهين :
الأول : أنها زائدة ليست مبدلة من شيئ بخلال الممدودة فإنها مبدلة من ياء.
والثاني : أنها تقع في مثال صالح لألف التأنيث نحو أرطى فإنه على مثال سكرى وعزهى فهو على مثال ذكرى بخلاف الممدودة نحو علباء (٤).
__________________
(١) شرح المفصل ١ / ٥٩.
(٢) نفس المصدر ١ / ٧١.
(٣) الارتشاف ١ / ٩٣. وانظر الصبان ٣ / ٢٣٠.
(٤) الصبان ٣ / ٢٦٢ ، ٢٦٣.