أسماء الأنبياء
ما حكم أسماء الأنبياء بالنسبة للمنع وعدمه حيث فيها أسماء عربية وأخرى أعجمية؟ وقد ورد تقسيم لهذه الأسماء في حاشية الشيخ ياسين على الأشموني. فقال : «واعلم أن أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسّلام ممنوعة الصرف إلا ستة : محمد وشعيب وصالح وهود ونوح ولوط لخفة الأخيرين وكون الأربعة الأول عربية. وقيل هود كنوح ؛ لأن سيبويه قرنه معه فهو أعجمي وصرفه للخفة ، ويؤيده ما يقال من أن العرب من ولد إسماعيل وما كان قبل ذلك فليس بعربي ، وهود قبل إسماعيل فكان كنوح كذا في الجامي قال العصام ، ويرد على الحصر في الستة شيث وعزير. وقال البيضاوي تنوين عزير بناء على أنه عربي وترك تنوينه بناء على أنه أعجمي» (١).
فأسماء الأنبياء تنطبق عليها قاعدة الاسم الأعجمي من حيث كونها زائدة على ثلاثة أحرف ، وكونها علما في اللسان الأجنبي ، ولذا فقد قلنا إن مثل إسحق ويعقوب ويوسف وغيرها من أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف لانطباق الشروط عليها.
أما الأسماء الستة المستثناة من هذه القاعدة فهي «محمد وشعيب وصالح» وذلك لأنها عربية الأصل ، فخرجت بذلك عن دائرة الأجنبي.
وأما الثلاثة الأخرى فهي هود ونوح ولوط وهذه الأعلام وإن كانت
__________________
(١) حاشية الصبان ٣ / ٢٥٦.