الفصل الثاني
الأسماء المؤنثة المقصورة
آراء النحاة :
ألف التأنيث المقصورة كسابقتها الممدودة في دلالتها على التأنيث إلا أن هذه لا تسبقها ألف زائدة وذلك نحو «حبلى وحبارى وجمزى ودفلى وشروى وغضبى» (١) وهي علة قائمة بذاتها في منع الاسم من الصرف ، وما قيل عن الألف الممدودة يقال عن المقصورة حيث إن الألف المقصورة تنزل منزلة الجزء من الكلمة ويختلف لفظ المذكر من المؤنث ، بخلاف المؤنث بالتاء كما سبق أن ذكرنا ، ولذا فإن مثل هذه تمنع من الصرف في حالتي التعريف والتنكير وإنما منعهم من صرف «دفلى وشروى» ونحوهما في المعرفة والنكرة أن ألفهما حرف يكسر عليه الاسم إذا قلت حبالى ولا تدخل في التأنيث لمعنى يخرج منه ولا تلحق به أبدا بناء ببناء (٢).
يقول الزجاج : «اعلم أن ما كانت فيه ألف التأنيث لم ينصرف في معرفة ولا نكرة ، وذلك نحو «سكرى وغضبى وعطشى .. وإنما لم ينصرف هذا الباب في معرفة ، ولا نكرة ؛ لأن فيه ألف التأنيث وهو مع ذلك مبني على الألف» (٣).
__________________
(١) سيبويه ٢ / ٨.
(٢) سيبويه ٢ / ٩ ، وانظر المقتضب ٣ / ٣٨٥.
(٣) ما لا ينصرف ص ٢٧.