الواقع اللغوي
نعلم أن العلمية وزيادة الألف والنون علتان تمنعان الاسم من الصرف وهذا ما قاله علماء النحو ، وحين ننظر إلى ما جاء في الشعر العربي من أعلام ينطبق عليها هذان الشرطان نجدها مطابقة لهذه القاعدة ، ويجري عليها أحكام الاسم الممنوع من الصرف ، حيث الجر بالفتحة وعدم التنوين.
وقد ورد عند الشعراء أعلام كثيرة من هذا النوع وذلك مثل «ذبيان» إذ إنه جاء عند النابغة أكثر من غيره وهذا أمر طبيعي لأنها قبيلته. وقد ورد عنده أربع مرات ، وممنوع من الصرف في هذه الحالات كلها كما هو واضح في الأبيات :
إلى ذبيان حتى صبحتهم |
|
ودونهم الربائع والخبيت (١) |
ويقول :
ألا أبلغا ذبيان عني رسالة |
|
فقد أصبحت عن منهج الحق جائره (٢) |
ويقول أيضا :
ليهنئ بني ذبيان أنّ بلادهم |
|
خلت لهم من كلّ مولى وتابع (٣) |
__________________
(١) ديوان النابغة الذبياني ٢٦.
(٢) ديوان النابغة الذبياني ٦٨.
(٣) ديوان النابغة الذبياني ٨٢.