ومنه قوله :
هلا سألت بني ذبيان ما حسبي |
|
إذا الدخان نعشى الأشمط البربا (١) |
كما أنها وردت مرة عند «زهير بن أبي سلمى» في معلقته المشهورة إذ يقول :
تداركتما عبسا وذبيان بعد ما |
|
تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم (٢) |
وقد سبق الاستشهاد بهذا البيت في صرف «عبس».
ومن الشعراء الجاهليين الذين وردت عندهم «الأعشى» إذ يقول في معلقته :
من نواصي دودان إذ حضر البأ |
|
س وذبيان والهجان العوالي (٣) |
وفيه شاهد آخر على العلمية وزيادة الألف والنون ، هو «دودان» وهو ابن أسد بن خزيمة كما جاء في «الجمهرة» (٤).
وجاءت كلمة «ذبيان» أيضا ست مرات في «المفضليات» منها بيتان «للخصفي المحاربي» يقول فيهما :
فريقي بين ذبيان إذ زاغ رأيهم |
|
وإذ سعطوا صابا علينا وشبرما (٥) |
ويقول :
من مبلغ سعد بن نعمان مألكا |
|
وسعد بن ذبيان قد تختّما (٦) |
__________________
(١) ديوان النابغة الذبياني ١٠٢.
(٢) ديوان زهير ١٥.
(٣) جمهرة أشعار العرب ١ / ٢٧٦.
(٤) جمهرة أشعار العرب ١ / ٢٦٧.
(٥) المفضليات ٣١٨.
(٦) المفضليات ٣١٨.