وأورد أبو إسحاق الزجاج مجموعة من الكلمات بهذا الخصوص من مثل : «ظربان وكروان ، وورشان» وهي تمنع في المعرفة وتصرف في النكرة لزيادة الألف والنون فيها.
أما كلمة : «سعدان» فمصروف في النكرة لأن واحدته «سعدانة» (١) وفي ختام موضوع العلمية والزيادة هناك ثلاثة أمور جديرة بالذكر وهي :
١ ـ مسألة فقدان إحدى علتي منع الصرف العلمية أو الزيادة ، والحقيقة أن فقدان أية علة يؤدي إلى صرف الاسم لعدم تمكن علة واحدة من القيام بهذا العمل. يقول الأستاذ عباس حسن : «إذا كان الاسم ممنوعا من الصرف للعلمية مع الزيادة وفقدهما أو أحدهما وجب تنوينه إن لم يوجد داع آخر للمنع ، فمثال ما فقد العلمية كلمة «بدران» في مثل : «ادع بدرانا» واحدا من بين أصحاب هذا الاسم ، والتنوين هنا للتنكير .. ومثال ما فقد الزيادة «بدر» علم رجل» (٢).
٢ ـ المسألة الثانية هي مسألة «إبدال النون الزائدة» ونلاحظ أن الحكم يختلف من إبدال النون لاما ، وإبدال الحرف الأصلي نونا. وإذا أبدل النون الزائدة لاما فإن الاسم يمنع من الصرف ويعطى البدل حكم المبدل منه وذلك نحو «أصيلال» وأصله «أصيلان» تصغير «أصيل». (الوقت بين العصر والمغرب) إذا سمي به.
أما إذا أبدل الحرف نونا فإنه يصرف وذلك نحو «حنّان» فإن النون مبدلة عن الهمزة في «حنّاء». ويقول الدنوشري في «شرح التصريح
__________________
(١) ما ينصرف / ٢٧.
(٢) النحو الوافي ٤ / ١٨٠.