تعريف الإلحاق :
يقول السيوطي في تعريف الإلحاق : «الإلحاق أن تبنى مثلا من ذوات الثلاثة كلمة على بناء يكون رباعي الأصول فتجعل كل حرف مقابل حرف فتفنى أصول الثلاثي فتأتي بحرف زائد مقابل للحرف الرابع من الرباعي الأصول فيسمى ذلك الحرف حرف الإلحاق» (١).
يقول المبرد : «وأما ما كانت الألف فيه زائدة للإلحاق فمصروف في النكرة ؛ لأنه ملحق بالأصول وممنوع من الصرف في المعرفة ؛ لأن ألفه زائدة كزيادة ما كان للتأنيث ، فموضعه من حبلى وأخواتها كموضع أفكل من أحمر ، وكموضع عثمان من عطشان» (٢).
وتكلم ابن السراج عن مشابهة هذه الألف ألف التأنيث فقال : «وتضارع هذه الألف الألف التي تجيء زائدة للإلحاق إذا سمّيت بما يكون فيه ، وذلك نحو : ألف ذفرى وعلقى فيمن قال : علقاة ، وحبنطى فإن سميت بشيء منها لم تصرفه ؛ لأنها ألف زائدة ، كما أن ألف التأنيث زائدة. وحق كل ألف تجيء رابعة ، فما زاد أن يحكم عليها بالتأنيث حتى تقوم الحجة بأنها زائدة (٣).
وقد ذكر في شرح المفصل وجه شبه آخر بألف التأنيث وهو عدم إلحاق تاء التأنيث بها فقال : «فإن سميت به رجلا لم ينصرف للتعريف وشبه ألفه بألف التأنيث من حيث إنها زائدة وأنها لا تدخل عليها تاء التأنيث» (٤).
__________________
(١) الهمع ١ / ٣٢.
(٢) المقتضب ٣ / ٣٣.
(٣) الأصول ٢ / ٨٥.
(٤) شرح المفصل ١ / ٦٠.