ثانيا : الأعلام المؤنثة غير المختومة بتاء التأنيث :
أ ـ أسماء القبائل والأماكن :
وقد ورد عن العرب أسماء كثيرة من هذا الصنف ، وقد منعت من الصرف للعلمية والتأنيث وذلك مثل «عكاظ ، وهي علم على نخلة في واد بينه وبين الطائف ليلة وبه كانت تقام سوق العرب». وقد وردت مرتين في «ديوان النابغة الذبياني» إذ يقول :
متكنّفي جنبي عكاظ كليهما |
|
يدعو بها ولدانهم عرعار (١) |
وقال أيضا :
وهم وردوا الجفار على تميم |
|
وهم أصحاب يوم عكاظ انى (٢) |
كما جاء ذكرها كذلك في «الأصمعيات» على لسان «طريف العنبري» :
أو كلّما وردت ، عكاظ قبيلة |
|
بعثوا إليّ رسولهم يتوسّم (٣) |
ووردت مجموعة من هذه الأعلام عند شعراء الجاهلية المعروفين وذلك مثل كلمة «حمص» التي جاءت عند «امرئ القيس» إذ يقول :
لقد أنكرتني بعلبكّ وأهلها |
|
ولابن جريج في قرى حمص أنكرا (٤) |
__________________
(١) ديوان النابغة الذبياني ٦٠.
(٢) ديوان النابغة الذبياني ١٢٣.
(٣) الأصمعيات ١٢٧.
(٤) ديوان امرئ القيس ٦٨.