ومنها كلمة «تثليث» التي جاءت عند «طرفة بن العبد» في ديوانه إذ يقول :
بتثليب أو نجران أو حيث تلتقي |
|
من النجد في قيعان جأش مسائله (١) |
وذكرها «أعشى باهلة» مرتين فهو يقول :
وجاشت النفس لما جاء جمعهم |
|
وراكب جاء من تثليث معتمر (٢) |
وقال أيضا :
إنّ الذي جئت من تثليث تندبه |
|
منه السماح ومنه النهي والغير (٣) |
وقد ورد البيتان بعينهما في «جمهرة أشعار العرب» (٤) ولأعشى باهلة أيضا وتثليث : علم على موضع.
وفي بيت «طرفة بن العبد» شاهد آخر على المنع من الصرف وهو «نجران» للعلمية والزيادة.
كما ورد عند «طرفة» أيضا «جرثم» وهو اسم موضع «حومل» اسم رملة حيث يقول :
ألا إنّما أبكي ليوم لقيته |
|
بجرثم قاس ، كلّ ما بعده جلل (٥) |
ويقول :
مؤللتان تعرف العتق فيهما |
|
كسامعتي شاة بحومل مفرد (٦) |
__________________
(١) ديوان طرفة ١١٥.
(٢) الأصمعيات ٨٨.
(٣) الأصمعيات ٨٩.
(٤) الجمهرة ٢ / ٧١١.
(٥) ديوان طرفة ٨٩.
(٦) ديوان طرفة ٣٠.