عنده في نحو «عمران» ليست سببا بل شرط الألف والنون إذ بها يمتنع عن زيادة التاء ، وهذا الانتفاء هو شرطها سواء كانت مع العلمية أو الوصف والوصف عنده في نحو «سكران» لا سبب ولا شرط.
الأول أولى لضعفها فلا تقوم مقام علتيه (١).
علامة زيادة الألف والنون :
يعرف أصالة هذين الحرفين من زيادتهما عن طريق سقوطهما من بعض التصريفات والاشتقاقات كما في «حمدان وفرحان» حيث يمكن ردهما إلى حمد وفرح. بشرط أن يكون قبلهما أكثر من حرفين أصليين بغير تضعيف الثاني نحو : «عثمان ، مروان ، رشدان» .. فإن كان قبلهما حرفان أصليان ثانيهما مضعف جاز أمران ، إما اعتبار الحرف الذي حصل به التضعيف أصيلا فيؤدى هذا إلى الحكم بزيادة الألف والنون ولوقوعها بعد ثلاثة أحرف أصلية ، وإما عدم اعتباره أصيلا فيؤدي إلى الحكم بأصالة النون. ومن الأمثلة «حسان ، عفان ، حيان» (٢) وسنتكلم عن هذا الموضوع بشيء من التفصيل فيما بعد إن شاء الله.
ويقول سيبويه بهذا الخصوص : «وإنما تعتبر أزائدة هي أم غير زائدة بالفعل أو الجمع ، أو مصدر أو مؤنث نحو الضبع وأشباه ذلك» (٣).
ويقول السيوطي : «وعلامة زيادتهما أن يكون قبلهما أكثر من حرفين» (٤) وهذه العلامة في الأعلام التي لا تنصرف وذلك نحو شعبان
__________________
(١) شرح الكافية ١ / ٦٠.
(٢) النحو الوافي ٤ / ١٨٠.
(٣) سيبويه ٢ / ١١ ، ما ينصرف وما لا ينصرف ص ٣٦.
(٤) سيبويه ٢ / ١١ ، ما ينصرف ولا ما ينصرف ص ٣٦.