بأحدهما من الأفعال أصلا ، للمفتتح بأحدهما من الأسماء ، وقد يجتمع الأمران نحو «يرمغ وتنضب» فإنهما «كأثمد» في كونه على وزن يكثر في الأفعال ، ويقل في الأسماء. و «كأفكل» في كونه مفتتحا بما يدل على معنى في الفعل دون الاسم» (١).
والخلاصة أن الوزن المشترك غير الغالب في الفعل «وقد بيّن في شرح الصبان أن التعبير بالوزن الأولى بالفعل أجود من الغالب» (٢) هذا الوزن حدد معالمه وبيّن ضوابطه بما يلي :
١) إما أن يكثر في الفعل دون الاسم كأثمد وإصبع وأبلم صيغ «افعل وافعل وأفعل» فإن هذه الأوزان موجودة في الأفعال والأسماء ولكنها في الأفعال أكثر.
وقوله (لكثرته) يرد عليه أن وزن «فاعل» بفتح العين كضارب وقاتل أكثر في الأفعال مع أن ما على وزنه من الأسماء كخاتم بالفتح مصروف إلا أن يكون أطلق بناء على أن الغالب أن أكثرية الوزن في الفعل تقتضي المنع ، ومن غير الغالب قد لا تقتضيه (٣).
٢) والميزة الثانية التي تميز الوزن الغالب هي أن يكون في أول الصيغة زيادة تدل على معنى في الفعل دون الاسم كالهمزة في نحو «أفكل وأكلب» فإن وجودها في هاتين الصيغتين يدل على معنى في الفعل دون الاسم.
__________________
(١) الصبّان ٣ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩ ، انظر التصريح ٢ / ٢٢٠.
(٢) انظر الهمع ١ / ٣٠.
(٣) حاشية الصبان ٣ / ٢٥٩.