صيغة أخرى مخالفة للمذكر ، كما أن المذكر في نحو «حمراء» كذلك .. وتشابهها أيضا بوجهين آخرين لا يفيدان من دون الامتناع من التاء وهما : زيادة الألف والنون معا ، كزيادة زايدي ، «حمراء» معا. وكون الزايد الأول في الموضعين ألفا (١).
وقد أضاف هذا النص وجهين آخرين من أوجه الشبه وهما :
١) تساوي الصدرين في الوزن.
٢) كون الزائدين في مثل «سكران» مختصين بالمذكر ، كما أن الزائدين في مثل «حمراء» مختصين بالمؤنث.
وهذا هو رأي الجمهور ، والقائل بمنع الصفات التي تأتي على صيغة «فعلان» متى ما توفرت فيها الشروط التي ذكرنا سابقا عرفنا أوجه الشبه بين الألف والنون الزائدتين وبين ألفي التأنيث في نحو «بيضاء» وقلنا إن هذا هو رأي الجمهور في حين ذهب السهيلي إلى تشبيههما بصيغة المثنى.
وبصفة عامة صيغة «فعلان» ممنوعة من الصرف عند الطرفين سواء لشبهها بصيغة «فعلاء» أم شبهها بصيغة المثنى.
بينما نرى أن جماعة من العرب وهم بنو أسد يصرفون صيغة «فعلان» لأنهم يلحقون تاء التأنيث بمؤنثها فيقولون :
سكران : للمذكر مصروفا ،. وسكرانة للمؤنث بإلحاق التاء فيها (٢).
* * *
__________________
(١) شرح الكافية ١ / ٦٠.
(٢) انظر الارتشاف ١ / ٩٣ ، وحاشية الصبان ٣ / ٢٣٤.