منها. وانفرد البخاري بأحد عشر ، ومسلم بواحد (١).
وفي وسع الباحث المناقشة في غير واحد من تلك الأحاديث سنداً أو متناً ، فإنّ من جملتها ما ليس بحديث وإنّما هو قول قاله كقوله للحسن السبط سلام الله عليه : بأبي شبيه بالنبيّ ليس شبيهاً بعليّ.
وقوله : شاور رسول الله في أمر الحرب.
وقوله : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهدى جملاً لأبي جهل.
ومنها ما هو محكوم عليه بالوضع ، أو يخالف الكتاب والسنّة ، ويكذّبه العقل والمنطق والطبيعة مثل قوله :
١ ـ لو لم أُبعث فيكم لبُعث عمر.
٢ ـ وقوله : ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر.
٣ ـ وقوله : إنّ الميت يُنضح عليه الحميم ببكاء الحيّ.
٤ ـ وقوله : إنّما حرّ جهنّم على أمّتي مثل الحمّام.
أمّا الأوّل فله عدّة طرق لا يصحّ شيء منها. الطريق الأوّل لابن عدي (٢) وفي إسناده
١ ـ زكريّا بن يحيى الوكّار. أحد الكذّابين الكبار ، مرّت ترجمته في سلسلة الكذّابين في الجزء الخامس (ص ٢٣٠).
٢ ـ بشر بن بكر. قال الأزدي : منكر الحديث ولا يعرف. لسان الميزان (٣) (٢ / ٢٠).
__________________
(١) شرح رياض الصالحين للصدّيقي : ٢ / ٢٣. (المؤلف)
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال : ٣ / ٢١٦ رقم ٧١٣.
(٣) لسان الميزان : ٢ / ٢٦ رقم ١٥٩١.