الطريق الثالث : لأبي العبّاس الزوزني في كتاب شجرة العقل بلفظ : لو لم أُبعث لبعثت يا عمر ، وفي إسناده :
١ ـ عبد الله بن واقد. وقد مرّ في الطريق الثاني.
٢ ـ راشد بن سعد الحمصي ، ذكر الحاكم أنّ الدارقطني ضعّفه ، وكذا ضعّفه ابن حزم ، وذكر البخاري (١) أنّه شهد صفّين مع معاوية (٢) ، فالرجل من الفئة الباغية بنصّ من النبيّ الأعظم ، وذكره الصغاني فقال : موضوع. كما في كشف الخفاء (٢ / ١٦٣).
الطريق الرابع للديلمي (٣) : عن أبي هريرة بلفظ : لو لم أُبعث فيكم لبعث عمر. أيّد الله عمر بملكين يوفّقانه ويسدّدانه ، فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صواباً.
في إسناده : إسحاق بن نجيح الملطي أبو صالح الأزدي. قال أحمد (٤) : من أكذب الناس. وقال ابن معين (٥) : كذّاب عدوّ الله رجل سوء خبيث. كان ببغداد قوم يضعون الحديث منهم إسحاق الملطي. وقال ابن أبي مريم عنه : من المعروفين بالكذب ووضع الحديث. وقال عليّ بن المديني : ليس بشيء وضعّفه ، روى عجائب. وقال عمر بن علي : كذّاب كان يضع الحديث. وقال الجوزقاني : غير ثقة ولا من أوعية الأمانة ، وقال : كذّاب وضّاع لا يجوز قبول خبره ولا الاحتجاج بحديثه ويجب بيان أمره. وقال الجهضمي والبخاري (٦) : منكر الحديث. وقال النسائي (٧) : كذّاب متروك الحديث.
__________________
(١) التاريخ الكبير : ٣ / ٢٩٢ رقم ٩٩٤.
(٢) تهذيب التهذيب : ٣ / ٢٢٦ [ ٣ / ١٩٥ ]. (المؤلف)
(٣) الفردوس بمأثور الخطاب : ٣ / ٣٧٢ ح ٥١٢٧.
(٤) العلل ومعرفة الرجال : ٢ / ٣٠ رقم ١٤٥٤.
(٥) معرفة الرجال : ١ / ٥١ رقم ٧.
(٦) التاريخ الكبير : ١ / ٤٠٤ رقم ١٢٩٣.
(٧) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٥٣ رقم ٥٠.