وردعهم عن مهيع الحقّ ، وجدد الصدق في عرفان الرجال ، ومقادير السلف؟
أليست هذه الآراء تضادّ نداء المشرّع الأقدس وقوله لفاطمة : «أما ترضين أنّي زوّجتكِ أوّل المسلمين إسلاماً وأعلمهم علماً»؟
وقوله لها : «زوّجتكِ خير أمّتي أعلمهم علماً»؟
وقوله : «إنّ عليّا لأوّل أصحابي إسلاماً وأكثرهم علماً»؟
وقوله : «أعلم أمّتي من بعدي عليّ»؟
وقوله : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها»؟
وقوله : «عليّ وعاء علمي»؟
وقوله : «عليّ باب علمي»؟
وقوله : «عليّ خازن علمي»؟
وقوله : «عليّ عيبة علمي»؟
وقوله : «أنا دار الحكمة وعليّ بابها»؟
وقوله : «أنا دار العلم وعليّ بابها»؟
وقوله : «أنا ميزان العلم وعليّ كفّتاه»؟
وقوله : «أنا ميزان الحكمة وعليّ لسانه»؟
وقوله : «أقضى أمّتي عليّ»؟
وقوله : «أقضاكم عليّ» (١)
؟ إلى أمثال هذه من الكثير الطيّب.
أليست تلكم الآراء المجرّدة تخالف ما أسلفناه في الجزء الثالث (ص ٩٥ ـ ١٠١) وفي نوادر الأثر في الجزء السادس من أقوال الصحابة الأوّلين والتابعين بإحسان في علم عليّ نظراء عائشة ، وعمر ، ومعاوية ، وابن عبّاس ، وابن مسعود ، وعديّ بن حاتم ، وسعيد بن المسيب ، وهشام بن عتبة ، وعطاء ، وعبد الله بن حجل؟
__________________
(١) راجع الجزء الثالث من كتابنا هذا : ص ٩٥ ، والجزء السادس : ص ٦١ ـ ٨١. (المؤلف)