النصب والنزع ، والخفض والرفع ، ولذلك أمّر أبو بكر نفسه خالد بن سعيد على مشارق الشام في الردّة ، وكان قد استعمله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على ما بين زمع وزبيد إلى حدّ نجران أو على صدقات مذحج ومات صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو على عمله.
واستعمل أبو بكر نفسه أيضاً يعلى بن أُميّة على حلوان ، ثمّ عمل لعمر على بعض اليمن ، ثمّ استعمله عثمان على صنعاء ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد استعمله على الجند وتوفّي وهو على عمله.
واستعمل أبو بكر عكرمة على عمان ثمّ عزله واستعمل عليها حذيفة بن محصن وكان قد استعمل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عمرو بن العاص على عمان فمات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو أميرها ، واستعمل عكرمة على صدقات هوازن عام وفاته.
واستعمل عمر عثمان بن أبي العاص على عمان والبحرين سنة (١٥) ، وكان قد استعمله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على الطائف وأقرّه أبو بكر بعد وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم.
واستعمل عمر عبد الله بن قيس أبا موسى الأشعري على البصرة ، ثمّ عزله عثمان وأقرّه على الكوفة ، ثمّ عزله عليّ عليهالسلام عنها ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولاّه مخاليف اليمن.
وقال أبو الفدا في تاريخه (١ / ١٦٦) : أقرّ عثمان ولاة عمر سنةً ؛ لأنّه كان أوصى بذلك ثمّ عزل المغيرة بن شعبة عن الكوفة ، وولاّها سعد بن أبي وقاص ثمّ عزله ، وولّى الكوفة الوليد بن عقبة وكان أخا عثمان من أُمّه.
راجع (١) : تاريخ الطبري ، والكامل لابن الأثير ، والاستيعاب ، وأُسد الغابة ، وتاريخ أبي الفداء ، وتاريخ ابن كثير ، والإصابة ، وغيرها من كتب التاريخ ومعاجم التراجم.
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك : ٤ / ٢٤٤ حوادث سنة ٢٤ ه ، الكامل في التاريخ : ٢ / ٢٢٩ حوادث سنة ٢٤ ه ، الاستيعاب : القسم الثاني / ٦٤٠ رقم ٩٦٣ ، أُسد الغابة : ٥ / ٤٥٢ رقم ٥٤٦٨ ، البداية والنهاية : ٧ / ١٦٨ حوادث سنة ٢٤ ه ، الإصابة : ٢ / ٣٤ رقم ٣١٩٤.