تاجر. قال : إن صدّق الله رؤياك فإنّه يُبعث نبيّ من قومك تكون وزيره في حياته وخليفته من بعد وفاته. فأسرّ ذلك أبو بكر في نفسه حتى بُعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فجاءهُ فقال : يا محمد ما الدليل على ما تدّعي؟ قال : الرؤيا التي رأيت بالشام ، فعانقه وقبّل بين عينيه وقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّك رسول الله.
وقال الإمام النووي : كان أبو بكر أسبق الناس إسلاماً ، أسلم وهو ابن عشرين سنة ، وقيل : خمس عشرة سنة.
راجع (١) الرياض النضرة (١ / ٥١ ، ٥٤) ، أُسد الغابة (١ / ١٦٨) ، تاريخ ابن كثير (٩ / ٣١٩) ، الصواعق المحرقة (ص ٤٥) ، تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص ٢٤) ، الخصائص الكبرى (١ / ٢٩) ، نزهة المجالس (٢ / ١٨٢).
قال الأميني : هلمّ معي ننظر إلى هذه المراسيل هل توجد فيها مسحة من الصدق؟ أمّا رواية ابن مهران سنداً :
١ ـ فشبابة بن سوار (٢) أبو عمرو المدائني : قال أحمد : تركته لم أكتب عنه للإرجاء وكان داعية ، وقال ابن خراش : كان أحمد لا يرضاه وهو صدوق في الحديث ، وقال الساجي وابن عبد الله وابن سعد (٣) والعجلي (٤) وابن عدي (٥) : إنّه كان يقول بالإرجاء.
وقبل هذه كلّها يظهر ممّا رواه أبو علي المدائني : أنّه كان يبغض أهل بيت
__________________
(١) الرياض النضرة : ١ / ٧٤ ، أُسد الغابة : ٣ / ٣١٠ رقم ٣٠٦٤ ، البداية والنهاية : ٩ / ٣٤٨ حوادث سنة ١٣ ه ، الصواعق المحرقة : ص ٧٦ ، تاريخ الخلفاء : ص ٣٢ ، الخصائص الكبرى : ١ / ٥٠.
(٢) في ميزان الاعتدال : سواد [ ٢ / ٢٦٠ رقم ٣٦٥٣ ، وفي الطبعة التي بين أيدينا : سوار ]. (المؤلف)
(٣) الطبقات الكبرى : ٧ / ٣٢٠.
(٤) تاريخ الثقات : ص ٢١٤ رقم ٦٥١.
(٥) الكامل في ضعفاء الرجال : ٤ / ٤٥ رقم ٩٠٥.