عن الأسلمي وغيره : توفّي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نُبِّئ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وتوفّيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيّام فاجتمع على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليها وعلى عمّه حزن شديد حتى سمّي ذلك العام عام الحزن.
طبقات ابن سعد (١ / ١٠٦) ، الامتاع للمقريزي (ص ٢٧) ، تاريخ ابن كثير (٣ / ١٣٤) ، السيرة الحلبيّة (١ / ٣٧٣) ، السيرة لزيني دحلان هامش الحلبيّة (١ / ٢٩١) ، أسنى المطالب (ص ١١) (١).
لفت نظر : عيّن ابن سعد لوفاة أبي طالب يوم النصف من شوّال كما سمعت ، وقال أبو الفداء في تاريخه (١ / ١٢٠) توفّي في شوّال ، وأوعز القسطلاني في المواهب (٢) (١ / ٧١) موته في شوّال إلى القيل ، وقال المقريزي في الإمتاع (ص ٢٧) : توفّي أوّل ذي القعدة وقيل : النصف من شوّال ، وقال الزرقاني في شرح المواهب (١ / ٢٩١) : مات بعد خروجهم من الشعب في ثامن عشر رمضان سنة عشر ، وفي الاستيعاب : خرجوا من الشعب في أوّل سنة خمسين وتوفّي أبو طالب بعده بستة أشهر فتكون وفاته في رجب. انتهى. وهذا الاختلاف موجود في تآليف الشيعة أيضاً.
٣ ـ أخرج البيهقي عن ابن عبّاس : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عاد من جنازة أبي طالب فقال : «وصلتك رحم ، وجزيت خيراً يا عمّ» وفي لفظ الخطيب : عارض النبيّ جنازة أبي طالب فقال : «وصلتك رحم ، جزاك الله خيراً يا عمّ».
دلائل النبوّة للبيهقي ، تاريخ الخطيب البغدادي (١٣ / ١٩٦) ، تاريخ ابن كثير
__________________
(١) الطبقات الكبرى : ١ / ١٢٥ ، البداية والنهاية : ٣ / ١٥٦ ، السيرة الحلبيّة : ١ / ٣٤٦ ، السيرة النبويّة : ١ / ١٣٩ ، أسنى المطالب : ص ١٤ ، ٢٠.
(٢) المواهب اللدنيّة : ١ / ٢٦٢.