فخير بني هاشم أحمدٌ |
|
رسول الإله على فترةِ (١) |
ولو كان يؤثر أقلّ من هذا عن أحد من الصحابة لطبّل له ، وزمّر من يتشبّث بالطحلب في سرد الفضائل لبعضهم مغالاةً فيهم ، لكنّي أجد إسلام أبي طالب مستعصياً فهمه على هؤلاء ولو صرخ بألف هتاف من ضرائب هذه. لما ذا؟ أنا لا أدري!
٢ ـ أخرج ابن سعد في طبقاته (٢) (١ / ١٠٥) عن عبيد الله بن أبي رافع عن عليّ قال : أخبرت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بموت أبي طالب ، فبكى ثمّ قال : اذهب فاغسله وكفّنه وواره غفر الله له ورحمه.
وفي لفظ الواقدي : فبكى بكاءً شديداً ثمّ قال : اذهب فاغسله. إلخ.
وأخرجه (٣) ابن عساكر كما في أسنى المطالب (ص ٢١) ، والبيهقي في دلائل النبوّة ، وذكره سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص ٦) ، وابن أبي الحديد في شرحه (٣ / ٣١٤) ، والحلبي في السيرة (١ / ٣٧٣) ، والسيّد زيني دحلان في هامش السيرة الحلبيّة (١ / ٩٠) ، والبرزنجي في نجاة أبي طالب وصحّحه كما في أسنى المطالب (ص ٣٥) وقال : أخرجه أيضاً أبو داود ، وابن الجارود ، وابن خزيمة وقال : إنّما ترك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المشي في جنازته اتّقاءً من شرّ سفهاء قريش. وعدم صلاته لعدم مشروعيّة صلاة الجنازة يومئذٍ.
__________________
(١) أشار إلى قوله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ) [ المائدة : ١٩ ] وتوجد الأبيات في كتاب الحجّة للسيّد فخار : ص ٧٤ [ ص ٢٨٣ ]. (المؤلف)
(٢) الطبقات الكبرى : ١ / ١٢٣.
(٣) مختصر تاريخ مدينة دمشق : ٢٩ / ٣٢ أسنى المطالب : ص ٣٨ ، دلائل النبوّة : ٢ / ٣٤٨ ، تذكرة الخواص : ص ٨ ، شرح نهج البلاغة : ١٤ / ٧٦ كتاب ٩ ، السيرة الحلبيّة : ١ / ٣٥١ ، السيرة النبويّة : ١ / ٤٤ ، أسنى المطالب : ص ٦٢.